بينما كان القتال بين أبيض و وانغ شو مستمرا ، كانت الساحرة بابا ياجا و مرافقها العجوز يراقبان من أعلى إحدى البنايات ...

هذا العجوز بجانب الساحرة هو الشخص اللذي زار الكوخ الخشبي للساحرة بابا ياجا عندما كان وانغ شو يطلب مساعدتها في معرفة مكان ضهور أبيض ... و إسم هذا العجوز هو وون شيو ..

أمسك العجوز وون شيو لحيته و تساءل :

"من سيفوز في نظرك يا بابا ياجا ؟ "

ردت بابا ياجا بدون أن تستغرق أدنى وقت في التفكير :

"أوليس واضحا ؟ ...بالرغم من أن هذا الشاب مثير للإهتمام بحصوله على الكتاب اللذي فقده أبيض من ألفي سنة ... إلا أنه لا يزال بعيدا عن الفوز .. "

رد العجوز وون شيو بسخرية :

" تظنين هذا ؟ ...يبدو أن بصيرتك لا تزال سيئة بالرغم من أنك عرافة "

ردت الساحرة بابا ياجا بإهتمام :

"حتى لو كنت أفضل عرافة في كل العالم فلن تكون بصيرتي مثل شخص كان حاكم الموت من قبل .... "

رد العجوز وون شيو بتحسر :

"حاكم الموت ...لقد كنت كذلك في وقت ما ، لكنني الان لست سوى عجوز عفا عنه الزمن ، قوتي لن تصل للحكام الآن "

قالت العجوز بابا ياجا :

"ما الذي تقصده بأنك كنت في وقت ما ؟ ، أنت لا تزال لديك القدرة على التحكم في الجحيم ،. و أخد الارواح كذلك ، لو أردت العودة لمركز حاكم الموت فأشك أن الحاكم الاسمى سيرفض "

رد الرجل العجوز بنضرة غضب تعلو وجهه :

" إنه بالفعل لن يرفض ... لكنني تخليت عن تلك الحياة الكئيبة من ثلاث ألاف سنة و لا أنوي الرجوع أبدا، أنت يا بابا ياجا قضيت كل حياتك في المنافسة مع أبيض على مركز حاكم الدمار ...... لكن ما لا تعرفينه هو أن مركز الحكام ليس شيئا تصل إليه بقوتك ... بل تحصل عليه بالجسد المميز اللذي ولدت معه ، من يولد بجسد الدمار سيصير حاكم الدمار ، و من يولد بجسد الزمن سيغدو حاكم الزمن و هذا ما يسمى بالقدر ، بالنسبة لي ، أن أولد بجسد الموت هو شيئ لم أختره بتاتا ... كل ذلك بسبب دلك الحاكم الاسمى تيان .... إنه أفضع مما يمكن تخيله "

بعد سماع بابا ياجا لهذا الكلام ، إرتفعت حواجبها لأعلى من كثرة تفاجئها ، وقالت :

"إذا ... لا أنا و لا أبيض قادرون على الوصول لمنصب حاكم الدمار ؟! .... مهلا ... لا تخبرني أن أبيض جاء لهذا المكان للحصول على الجسد ؟ "

رد العجوز وون شيو :

"نعم ، بالفعل ، لقد جاء للحصول على جسد الدمار بعد أن يقتل صاحبه "

قالت الساحرة بصوت صارخ :

" من صاحب الجسد ؟! ... أخبرني يا وون شيو "

نظر العجوز وون شيو إلى وجه بابا ياجا الغاضب و بعدها قال :

"لا داعي للصراخ ... سأخبرك "

ثم أشار بأصبعه إلى السيد الشاب لعائلة شين ، لين شين ، و اللذي كان مغمى عليه في أعلى المنصة اللتي كان عليها الحدث قبل تدخل أبيض ..

نظرت بابا ياجا إلى ذلك الشاب بنضرة طمع ، ثم قالت بهلع :

"ذلك الفتى ؟ ...علي الحصول عليه الآن قبل إنتهاء القتال "

نظر العجوز وون شيو إلى طمعها الشديد ، ثم قال بهدوء :

لما الإستعجال ؟ ...بعد نهاية هذا القتال ، سيموت واحد ، و الاخر سيتضرر ، و حينها إفعلي ما تشائين ، لكن أحذرك ...... أن تصبح حاكما هو أكثر شيئ ستندمين عليه لاحقا !! "

ادركت بابا ياجا أن العجوز وون شيو محق ، جلست في مكانها بهدوء و بدأت تفكر بعمق :

"أن تصبح حاكم هو أمر سيئ ؟ ... مستحيل ، ذلك مجرد هراء .... أن أحكم الدمار في هذه العوالم هو هدفي ...لكن لما جسد الدمار إختار ذلك الطفل من عائلة شين ؟! "

قاطع العجوز وون شيو تفكير بابا ياجا ، وقال :

"إستخدمي كرة العرافة خاصتك ، أريد أن أعرف من سيفوز في هذا القتال "

ردت الساحرة بابا ياجا :

" حسنا .."

أخرجت العجوز بابا ياجا كرتها السحرية اللتي إستعملتها لالتنبئ بمكان ضهور أبيض سابقا ، و وضعتها بين يديها ،

بدأت الكرة تومض باللون الاخضر ، و بعدها ضهرت كتابة بلغة غريبة ،

فتحت بابا ياجا عيناها على مصارعها ، و عجزت عن إخبار وون شيو بما تنبأت به من كثرة غرابته ،

نظر العجوز وون شيو إلى بابا ياجا المتعجبة ، وقال :

" ما النتيجة ؟! "

أدارت بابا ياجا راسها إلى وون شيو ، وقالت بصوت مستغرب و متقطع :

" الكرة تقول : كلاهما إلى الجحيم ،... و هذا يعني أن لا أحد منهما سينجو !!... "

نظر العجوز وون شيو بإستغراب لثواني ، لكن ملامحه تحولت للجنون بعدها ... كما لو أنه أدرك شيئا ، ثم ضحك بجنون :

" ه‍ه‍ه‍ه‍ههههها ... لا أصدق ... يبدوا أن تيان تنبأ بمستقبله أيضا "

نظرت بابا ياجا إلى ضحكة العجوز وون شيو الغريبة ، وقالت في نفسها :

ما خطب هذا العجوز ؟! ... هل جن جنونه أخيرا ؟ ...يقول أن الحاكم الاسمى تيان تنبأ بمستقبله ...لكن ما دخل تيان بنهاية هذه المعركة ؟! "

في الاسفل ، كان القتال لا يزال جاريا ..

كان الحشد اللذي يشاهد حدث العشائر الخمس قد مات أغلبهم بالفعل ، باستثناء الصاقلين المميزين و قادة العشائر الخمس ، و كذلك لين شين اللذي كان محميا من طرف هالة غريبة ..

بعد أن تراجع أبيض للخلف لتفادي ضربة الشيطان المبتسم ، تحولت ملامحه لغضب ،

تقدم أبيض بضع خطوات ثابثة للأمام بملامح حازمة ، كانت كل خطوة منهم تجعل الارض تهتز ، ...و بعدها أطلق العنان لهالته اللذي جعلت الصخور و البنايات من حوله تفقد جادبيتها و تحلق في الهواء ..

إشتعلت عيون أبيض بضوء غريب ، وقال بينما يرفع دراعيه في السماء :

"إذا تراجعت الان ... سأبقي على حياتك ! "

صمت وانغ شو لثانية ، و بعدها قال :

" كلانا يملك شيئا يريده الآخر ... لا مفر من القتال "

حدق أبيض في وانغ شو ، و حرك يداه بشكل سلس و رسم دائرة في الهواء بيديه، وقال بهدوء :

" حسنا ... سترى لما يسمونني شبح ٱجدراسيل "

و أضاف أبيض صارخا :

" تجسيد الروح : بودا ناجا الابيض. !!! "

ضهر خلف أبيض مخلوق ضخم أبيض اللون ، كان يملك وجها ضخما مبتسما ، و له العديد من الأيادي ، بينما له عضلات بطن كبيرة ضاهرة ، و جزءه السفلي يشبه الاشباح ، فهو عبارة عن روح متصلة بأبيض ...

حدق وانغ شو في هذا المخلوق بإستغراب ، و كان واثقا بأنه ليس مجرد وحش ضخم بأيادي كثيرة ...

رفع بودا ناجا الابيض واحدة من آيديه لأعلى ، و بعدها أنزلها بسرعة ناحية وانغ شو ..

لم يرى وانغ شو دراع الوحش و هي تتحرك ، لكن عندما لمحها أخيرا ، كانت على بعد متر واحد من الاصطدام به ..

لم يكن لوانغ شو الوقت لاخراج سيفه او العصى الذهبية ليصد هذه الضربة ، فقال :

" بحق اللعنة ! ..أيتها الشياطين فلتوقفي هذه اليد !! "

هجمت شياطين كتاب العزيف على تلك اليد ، و حاولو التصدي لها بأسلحتهم ،

و بالفعل .نجح الشياطين في صد الضربة ، حيث كان الصدام بينهم و بين اليد في تساوي تقريبا ..

قال أبيض بسخرية :

"كل شياطينك بالكاد صدو يدا واحدة من بودا ناجا الابيض "

و أضاف :

" بودا ناجا الابيض ... فلتطلعهم على القوة الحقيقة ! "

‏~•~•~•~•~•~•~•••~•~•~••~•~•~•~•~•~

مرحبا ، إذا لاحضت أي خطأ في الفصل فيرجى إخباري في التعليقات لأصححه 🥀

•••

أعطوني رأيكم في الفصل 🌛

رمضان كريم 🥀

2022/04/04 · 345 مشاهدة · 1200 كلمة
وانغ شو
نادي الروايات - 2024